كيف ألفت النظر ؟ بقلمي ،،

كيف ألفت النظر تجاهي ؟؟

لطالما طرح الشباب سؤالا كهذا ، أو
هذا السؤال بالضبط ، و بصفتي شابا أيضا ، فقد طرحته بدوري مرات عديدة و
عديدة إلى أن وجدت له حلا و لله الحمد .
لكي أبدأ الإجابة عن كيفية لفت النظر وجب علي أولا أن أتسائل عن دوافع طرح سوأل مماثل ؟
من
وجهة نظري الخاصة ، فإنني أرى بأن الدوافع هي متعددة ، إلا أن أهمها هي
بلوغ مرحلة اكتشاف الذات و المحيط ، مرحلة التعامل مع هذين الأخيرين ،، " مرحلة المراهقة " ،
ففي هذه الأخيرة يصبح الشاب أكثر اهتماما بأراء غيره من رأيه الخاص و أكثر
رغبة في أن يصبح متميزا ، كما يبحث عمن يأنسه من وحدته فتتولد لديه رغبة
في لفت نظر فتاة ما ، ففي هذه الأخيرة يبحث عمن يفرج همه ، فيبحث عن صديق
وفي ، و هناك من يبحث عن لفت نظر محيطه الخارجي بموهبة ما . هناك من ينجح ،
فيلفت النظر و يحقق أحلامه المراهقة ، و هناك من يفشل فيبقى حبيس السؤال ،
" كيف ألفت النظر ؟ "

فما هو الحل يا ترى ؟؟

للإجابة عن هذا السؤال سنمر بمرحلتين مهمتين ،
ـ مرحلة إكتساب الثقة في النفس :
أو أو التخلص مما يتسبب في فقدانها ، أهم خطوة في هذه المرحلة هي أن تركز
على ما تجده جميلا و رائعا في نفسك ، فتطوره ، و تركز على إظهاره للجميع . و
الخطوة المهمة الأخرى هي أن تبتعد عن كل ما يجعل ثقتك في نفسك تختل ، آخد
مثالا للتوضيح أكثر ،، إذ كنت أرتدي قميصا يسبب لي القلق أو لا يجعلني
مرتاحا ، فلماذا أرتديه ؟؟ أو إذا كنت سأتكلم في موضوع سيتسبب لي في الإحراج ، فلماذا سأخوض فيه ؟؟ أو إذا كانت طريقة تعاملي مع الآخر تجعلني أقلل من قيمتي كشخص و كذات ، فلماذا أتصرف هكذا و أجعل من نفسي قليل الشأن ؟؟ أو إذا كانت طريقة مزاحي تشكل حرجا لي ، فلماذا سأمزح ؟؟
كل هذه الأسئلة فقط لأوضح كيف تفقد ثقتك بنفسك ، و ما السبيل لكي تكتسبها ،
لأنني كما سأقول و أظل قائلا ، أنها أهم مرحلة للفت النظر .

ـ مرحلة بناء الشخصية : بعد
مرحلة الثقة في النفس تأتي مرحلة بناء شخصية قوية و متزنة في إنفعالاتها . و
لكي أخوض في هذه المرحلة يجب أولا أن أعرف ما هي الشخصية ؟

نعم ، ما هي الشخصية ؟

الشخصية هي الطريقة أو الأسلوب الذي أتفاعل به مع الآخر ، كطريقة الكلام ، و الضحك ، و كذا تحليل الأفعال ، و ما إلى ذلك من الأشياء ،

نصيحتي لكل من يريد أن يكتسب شخصية قوية أن ينتقذ نفسه ، أن يرى ما هي
نقاط ضعفه ، فليس عيبا أن تكون لي نقاط ضعف لكن العيب أن لا أحاول تحسينها و
تطويرها . بعد إنتقادك لنفسك ، أكتب كل ما تجده محرجا لك في ورقة ، و في
مقابل كل شيئ محرج أكتب كيف تريد ذلك الشيئ أو الخاصية أن تصبح ،

بعد هذه الخطوة ، تأتي أصعب مرحلة للكثير و هي التعامل بشخصيتك الجديدة ،
أقول لكل من سيجد هذه المرحلة جد محرجة ، أن لا حرج عليك ما دمت ترى في
هذه الخطوة الأفضل لراحة ضميرك و نفسك ، فكما قلت سابقا ، ثق في نفسك و
اُخرج للعالم شخصا قويا و واثقا من نفسه و بالأحرى " متغيرا " ، و أتمنى أن تجعل هذا هو شعارك من الآن فصاعدا .

فور إكتسابك لثقة عالية بشخصك المحترم و توفرك على شخصية حديدية ، باشر
فيما كنت تريد أن تفعله و أنت ضعيف الشخصية و عديم الثقة في النفس ، و سترى
الفرق بل الفوارق في تفاعل محيطك معك ، و اعلم آنذاك أنك أصبحت ملفتا
للنظر .

في الأخير ،، أقول أن كل هذا هو مسألة وقت ليس إلا ، فكلما أصبحت أكبر سنا ، أضحيت أكثر نضجا و قوة و أكثر إتزان ،،

و من يريد أن يسألني عن أي شيئ فليراسلني على الخاص ، و لن أقصر في إجابتي ؛

شكراا اكمل ابدعك